كثيراً ما نسمع أو نقرأ عن المستحيلات الثلاثة، أو نستخدم عبارة "من رابع المستحيلات" للتأكيد على استبعاد حدوث الشيء أو للدلالة على صعوبته، بل استحالته. وتراثنا العربي القديم، يغص بالكثير من القصص والأحداث الخرافية والأسطورية التي شكلت ومازالت وعينا الثقافي والفكري، بل والديني كذلك. ولكن، ما هي المستحيلات الثلاثة؟
هي الغول والعنقاء والخل الوفي.
الغول، هو حيوان أسطوري، ويُقال انه من مردة الجن، ويوصف عادة بأنه كائن ضخم، وكثيف الشعر، وعينه مشقوقة بالطول، إضافة إلى أنه يلتهم كل شيء أمامه، كما لا يمكن الامساك به لسرعته الخاطفة التي تشبه العاصفة، وهو يتشكل بعدة وجوه وأوضاع وأشكال، وهو يعود بعد قتله أكثر قوة وانتقاماً، ويُطلق العامة على انثى الغول اسم "السعلوة".
أما العنقاء، فهو طائر اسطوري ضخم، له ريشتان على رأسه تمتدان للخلف، وله منقار طويل مستقيم، وقد استمد اسمه من طول عنقه أو من الطوق الابيض الذي حول عنقه. ويُقال ان العنقاء تظهر كل ٥٠٠ عام، وأنها بعد أن تحترق تبرز من رمادها دودة، سرعان ما تتحول إلى شرنقة، ثم يخرج منها طائر جديد.
أما ثالث المستحيلات، فهو الخل الوفي الذي لا وجود له، إلا نادراً. وقد ادرك العرب مبكراً، استحالة وجود الصديق الصدوق المخلص الذي يصل إلى أعلى درجات المحبة والإخلاص والوفاء.
1 التعليقات:
Write التعليقاتmerci
Reply